منتديات عرب رحيق الجنة
مَنْ أحرج الحكومة المصرية؟ Salamo3lekobsm3
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا

ادارة المنتدي

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات عرب رحيق الجنة
مَنْ أحرج الحكومة المصرية؟ Salamo3lekobsm3
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا

ادارة المنتدي
منتديات عرب رحيق الجنة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
avatar
عطية
عضو ماسي
عضو ماسي
عدد المساهمات : 251
نقاط : 799
تاريخ الميلاد : 01/01/1988
تاريخ التسجيل : 31/05/2009
العمر : 36

مَنْ أحرج الحكومة المصرية؟ Empty مَنْ أحرج الحكومة المصرية؟

السبت يونيو 13, 2009 10:52 pm
-------------

لم تخيب الحكومة ظننا ومنعت جميع الناشطين المصريين من الوصول إلي رفح ومحاولة كسر الحصار المفروض علي الشعب الفلسطيني في غزة، كما منعت توصيل المؤن والأغذية التي حملوها معهم إلي المحاصرين، لم يكن ذلك مفاجئا، لأنني حين كتبت قبل أيام محتفيًا بالمحاولة لم أستبعد أن تمنع القافلة من مغادرة القاهرة، ناهيك عن الوصول إلي العريش ورفح، لكنني رجحت أن يتم المنع خارج القاهرة، لا بسبب التسامح وطول البال، ولكن لأن الأمن سيفضل أن يقوم «بالواجب» بعيدًا عن أعين الفضوليين خصوصًا كاميرات الفضائيات ومراسلي الصحف ووكالات الأنباء، وهو ما حدث إذ اعترضت قوات الأمن طريقهم عند الإسماعيلية، علي بعد حوالي 80 كليو مترًا من القاهرة علي النحو الذي فصلت فيه التقارير الصحفية التي نشرت في اليوم التالي، أما التعليقات التي نشرت في وقت لاحق فكانت صنفين، الأول كتابات للمناصرين للحملة وبعض المشاركين فيها، والثاني كتابات ناقدة للحملة ومنددة بها، كلام المناصرين -خصوصًا المشاركين منهم - كان موجعًا ومخزيًا، ذلك أنهم لم يخفوا دهشتهم من أن تصرح السلطات القبرصية للسفينتين اللتين حملتا الناشطين الأوروبيين بالتوجه إلي غزة، رافضة بذلك الاستجابة لمطلب الحكومة الإسرائيلية، كما أن السلطات الإسرائيلية ذاتها تراجعت في اللحظة الأخيرة، وسمحت للسفينتين بدخول ميناء غزة خشية الفضيحة الدولية، لكن السلطات المصرية تفوقت علي الاثنين في الجرأة، حيث منعت مجموعة الناشطين المصريين من الاقتراب من العريش، وقد لاحظت في المقالات الثلاث التي نشرتها صحيفة «صوت الأمة» في 15/9 أن كاتبيها رددوا في كلامهم فكرة واحدة، هي أن شعب غزة ليس وحده المحاصر، لكن الشعب المصري محاصر بدوره.

أصداء الناقدين علي قلتهم جاءت مسكونة بالتغليط والتدليس ذلك أنها تجاهلت أن الذين شاركوا في محاولة فك الحصار يمثلون المثقفين المصريين ونقاباتهم المهنية وتياراتهم الوطنية المختلفة، كذلك تجاهلت المليون ونصف المليون مواطن المحاصرين منذ أكثر من عام في غزة، لم تتذكر إلا الإخوان المسلمين الذين شارك بعضهم في الحملة، وحركة حماس الممسكة بالسلطة في القطاع، وهذه الإشارات أريد بها الإيحاء بفكرة المؤامرة فيما جري، وهي ذات العقدة التي تحكم النظرة المصرية للحاصل في القطاع، التي تعتبر ما يجري هناك جزءًا من معركة السلطة مع الإخوان في مصر، مسقطة كل بعد إنساني أو حتي سياسي في المشهد.

الملاحظات الأخري التي سجلها الناقدون كان في مقدمتها قولهم إن بعض مسئولي الحملة صرحوا بأن هدفها سياسي، وأنها استهدفت إحراج النظام المصري، وتساؤلهم : لماذا انشغلت الحملة بإغاثة الفلسطينيين في غزة، ولم تفعل شيئًا لسكان الدويقة؟ ولماذا لم تسلم المؤن والأغذية لجمعية الهلال الأحمر المصري، لتقوم بتوصيلها إلي سكان القطاع؟

وهذه ملاحظات مردود عليها، بأن الهدف السياسي للحملة لا غضاضة فيه، ويتمثل في محاولة كسر الحصار، أما إحراج الحكومة المصرية، فقد تكفلت به الحكومة ذاتها، التي أساءت إلي نفسها وشعبها أيما إساءة، حين رفضت وصول الحملة إلي العريش حيث كان موقفها أسوأ من موقف الحكومتين القبرصية والإسرائيلية، وليس صحيحًا أن الذين اهتموا بغزة لم يهتموا بالدويقة، لأنه يوم تحركت الحملة صوب العريش، نشرت لجنة الإغاثة الإنسانية التابعة لنقابة الأطباء، التي رعت حملة فك الحصار إعلانًا في الصحف المصرية فتحت بمقتضاه الباب لإغاثة منكوبي الدويقة، ناهيك عن أن جهد الإنقاذ المطلوب هناك يتجاوز طاقة النقابات المهنية، أما فكرة تسليم المواد الإغاثية للهلال الأحمر فليس لها ما يبررها، حيث تعددية العمل الأهلي باب ينبغي أن يتنافس الجميع فيه، ويقتله أن يحصر ذلك النشاط في جمعية واحدة، وسيكون مفارقًا ومدهشًا أن تسمح بالتعددية في العمل السياسي بينما تصادرها في العمل الخيري، ثم لا تنس أن الهدف الأول للحملة كان كسر الحصار وليس فقط توصيل المؤن.

إن أهم ما في المشهد ليس الحظر الذي قبح كثيرًا من وجه السلطة في مصر، وإنما إعلانه علي الملأ أن الشعب المصري ممثلاً في منظماته الأهلية وتياراته الوطنية أصبح يصطف في جانب، والحكومة في جانب آخر معاكس، كأنها تمثل شعبًا آخر غير شعب مصر
بقلم الاستاز فهمى هويدى مقال مقتنع بكل ما جاء فية
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى