الجبلي يبحث تأجيل العمرة إلى السعودية بسبب انفلونزا الخنازير

الجبلي يبحث تأجيل العمرة إلى السعودية بسبب انفلونزا الخنازير
05/05/2009




قال الدكتور حاتم الجبلى وزير الصحة المصري إنه سيبحث إمكانية تأجيل العمرات لمدة أسبوعين أو ثلاثة أسابيع بعد التشاور والاتفاق مع الجانب السعودي، فيما حذر من الافراط في استخدام عقار التاميفلو المضاد لانفلونزا الخنازير.

وأوضح الجبلي أنه سيبحث تأجيل العمرات عند المشاركة في الاجتماع الطارئ للمكتب التنفيذي لوزراء الصحة العرب الثلاثاء 5 مايو/أيار بالرياض، إلى أن تهدأ الأحوال وتتضح الصورة بالنسبة إلى مدى انتشار أنفلونزا الخنازير خاصة وأن كل من يؤدى العمرة والحج معرضا للاصابة بالأنفلونزا البشرية.

وشدد على أهمية إتباع التعاليم الصحية السلمية والبعد عن الأماكن المزدحمة عند تأدية العمرة، وطالب المعتمرين باستخدام القناع الواقي والمطهرات وغسل الأيدي واستعمال سجادة الصلاة الخاصة بكل معتمر أثناء الصلاة، وأيضا عند الصلاة في الجوامع والمساجد خاصة صلاة الجمعة والصلاة في الأماكن المفتوحة وعدم الزحام داخل المسجد.

سوء استخدام التاميفلو

في السياق ذاته، حذر الجبلي من الإفراط وسوء استخدام عقار التاميفلو المضاد لفيروس أنفلونزا الخنازير والطيور.

وأوضح أن تهريب الدواء من الخارج والإفراط في استخدامه كوقاية سيؤدي إلى مقاومة المرض للعقار، والتقليل من فاعليته عند الاحتياج إليه في علاج أنفلونزا الطيور والخنازير، مما يؤدى إلى حدوث مشكلة لأنه العقار الوحيد الموجود حاليا لعلاج هذه الحالات.

وأكد أن منظمة الصحة العالمية تنصح بإعطاء العقار للحالات التي يشتبه أو يتأكد إصابتها بفيروس انفلونزا الخنازير " اتش 1 ان 1 " والمخالطين فقط لهم، حيث أن العقار يعطى بالمجان لجميع هذه الحالات في مستشفيات الوزارة وهى الجهة الوحيدة التي تعطى هذا الدواء، مؤكدا أن مفتشي الصيدلة بالوزارة يقومون بدور فعال لمواجهة التهريب والغش.

الفيروس يصيب الشباب بصورة أكبر

في غضون ذلك، أوضح الوزير أن منظمة الصحة العالمية لا تنصح باستخدام القناع الواقي حاليا على نطاق واسع، ويفضل أن يتم استخدامه عند انتشار الوباء عالميا طبقا للأولويات والفئات الأكثر عرضة للإصابة كالأطباء والفئات المساعدة للفرق الطبية.

وأكد أن الحالات التي يظهر عليها أعراض البرد والأنفلونزا يجب أن تبقى في البيت لحين شفائها التام وعدم الذهاب إلى المدرسة أو الجامعة، لان وجودها داخل التجمعات الطلابية الكثيفة سيساعد على انتقال العدوى بينهم، خاصة وان فيروس " اتش 1 ان 1 " يصيب الشباب من سن 14 إلى 16 عاما بصورة أكبر.

وطالب بعدم التواجد في أماكن مزدحمة وأن يتم إجراء الامتحانات لطلاب المدارس والجامعات في أماكن مفتوحة، وجيدة التهوية وتقليل كثافة أعداد الطلاب داخل المدرجات في الفصول، حيث سيتم إعطاء المحاضرة أكثر من مرة ولأعداد أقل من الطلاب.

وشدد على أهمية توفير التهوية اللازمة للمترو وجميع وسائل النقل العام، والبعد عن الزحام واستخدام المطهرات ورش وسائل النقل بها يوميا لتطهير الأتوبيسات ومترو الأنفاق وجميع وسائل النقل العام.