المركزي للتعبئة والإحصاء: 52% من الأطفال العاملين فى مصر أميون

حذر الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء من تزايد نسبة الأطفال الذين لم يلتحقوا بالتعليم مطلقا حيث بلغت هذه النسبة 56% من جملة الأطفال العاملين، من بينهم 52% أميون.

وقال الجهاز - فى تقرير أصدره بمناسبة اليوم العالمي لمحاربة "عمالة الأطفال" الذي يوافق 12 يونيو من كل عام - إن نسبة الذين التحقوا بالتعليم ولم يتسربوا 10% فقط، بينما بلغت نسبة المتسربين من التعليم 24%، وأن ثلث الذين تسربوا خرجوا من الصف الأول الابتدائي ، وأن خمسهم خرج من الصف الثاني ، وتنخفض النسبة تدريجيا حتى الصف السادس الابتدائي حيث تصل نسبة من تسربوا إلى 6% من إجمالي المتسربين من التعليم.

ولاحظ التقرير أن نسبة من يقرؤون ويكتبون بين الأطفال العاملين 48% (أقل من النصف) من بينهم 20% غير حاصلين على أية شهادات، و18% حاصلون على شهادة ابتدائية، و4% حاصلون على شهادة إعدادية ، و6% حاصلون على مؤهل متوسط.

أما من هم دون سن التعليم ، فتبلغ نسبتهم 3% من إجمالي الأطفال العاملين.

وذكر الجهاز أنه غالبا ما يبدأ الأطفال العمل فى سن مبكرة (تتراوح بين 8 إلى 11 عاما) ، وأن جميع الأطفال العاملين ينتمون إلى أسر ذات مستو تعليمى منخفض كما أن غالبية كبيرة منهم ينتمون إلى أسر تعانى من التفكك والفقر ، ويتعرض ثلاثة أرباع هؤلاء الاطفال إلى مخاطر صحية.

وأظهرت نتائج التعداد الأخير (2006) أن 82% من إجمالى الأطفال العاملين فى مصر من الذكور مقابل 18% من الإناث ، وأن 80% من هؤلاء الأطفال العاملين فى سن تتراوح بين 14 إلى 17 عاما.

وقال الجهاز إن معظم الأطفال الأقل من 14 عاما يعملون بشكل دائم ، أما ما بين 14 إلى 17 عاما فيعملون بشكل متقطع سواء للذكور أو الإناث.

وتتركز عمالة الأطفال فى مصر ، بحسب التقرير، أولا فى النشاط الزراعى بنسبة 56 % من جملة الأطفال العاملين ، ثم فى الورش والمحلات التجارية بنسبة أقل ، ثم فى أنشطة التعدين والمحاجر والكهرباء والغاز بأقل نسبة 2ر0%.

أما نسبة الأطفال الذين يعملون بأجر فتبلغ 88% من إجمالي الأطفال العاملين.

وتناول التقرير نتائج مشروع "مكافحة أسوأ أشكال عمل الأطفال من خلال التعليم فى مصر" الذى نفذه برنامج الغذاء العالمى التابع لمنظمة الامم المتحدة عام 2007 ، حيث أشارت هذه النتائج إلى أن أهم أسباب ترك الأطفال للدراسة كانت التكلفة العالية للتعليم مقارنة بالموارد المحدودة للاسرة وسوء المعاملة فى المدرسة وعدم قدرة الطفل أحيانا على التوفيق بين العمل والدراسة يضاف إلى ذلك أحيانا عدم رغبة الطفل ذاته في التعليم ولكن هذا السبب يمكن اعتباره نتيجة طبيعية للاسباب الثلاثة الأولى.

يذكر أن اليوم العالمى لمكافحة عمالة الاطفال يعتبر ترجمة فعلية للجهود التى يبذلها المجتمع الدولى لمناهضة عمل الأطفال والتى بدأت منذ أكثر من عقدين من الزمان وخاصة بعد التصديق على اتفاقية حقوق الطفل عام 1989 ومؤتمر العمل الدولى عام 1998 الذى أعلن فيه المبادىء والحقوق الأساسية فى العمل ، ومن بينها القضاء الفعلى على أسوأ أشكال عمل الأطفال والذى يلحق الأذى النفسى والجسدى بالطفل.