ألمانيا ستدفع ثمن جريمة قتل أختنا المسلمة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن والاهم إلى يوم الدين ، ثم أما بعد ..

الكل سمع بهذه الفاجعة ،، تلك الحادثة التي لم يحرك علماء النفاق تجاهها ساكناً .. تلك الجريمة التي لم تهز نخوة المشايخ والخطباء ولم يلقوا لها بالاً .. تلك الحادثة التي أثبتت عجز وإفلاس كل المنظمات الاستسلامية المسالمة المحسوبة على الإسلام زوراً .

لإن حرك الخليفة المعتصم جيشاً عرمرماً متوجهاً إلى عمورية للثأر لأخت مسلمة لطَمها روميٌّ على وجهها ، فإنه أولى بجيوش المسلمين كلها أن تهب لحرق وإبادة ألمانيا ثأراً لأختنا الذبيحة التي سفك ألماني صليبي دمها بتهمة إسلامها وحجابها . ولكن ليس للمسلمين جيوش سوى جماعات الجهاد المقاتلة تحت راية التوحيد ، أما جنود الطواغيت المستعربة فهم قوات احتياط لدى دول اليهود والصليب وليس لهم من الإسلام نصيب .

رداً على هذه الجريمة الآثمة ،، ستذوق ألمانيا طعم اعتدائها على أخت مسلمة موحدة .. فإن مات المعتصم ، ففي أمتنا ألف معتصم ، ولكن كفار بلادنا لا يرقبون في مؤمن إلاً ولا ذمة ، والحرب على ديننا وعلى أمتنا باتت مستعرة في كل مكان وفي كل أرض .. فسامحينا يا أختنا في الله ، سامحينا فأنت ضحية أنظمة الحكم المستعربة التي أجبرتك على هجرتك إلى حيث مثواك الأخير .. نسأل الله لك الشهادة يا أخت الإسلام ، وان يجعل دماءك لعنة على كل كافر ومرتد ومنافق وخائن لهذا الدين .

لقد قُتلت أختنا مروة غدراً ، ودمها الطاهر يشهد على خبث دعاة حوار الأديان وتسامح الحضارات ، دماؤها البريئة الطاهرة تشهد على شذوذ أصحاب المناهج المنحرفة التي لا ترى في الجهاد طريقاً إلى العزة والتمكين .

إننا نستصرخ كل أبناء الإسلام لينفضوا عن أنفسهم غبار الغفلة والركون إلى الدنيا ،، إننا نحث كل مسلم على التمسك بثوابت هذا الدين وأن يستشعروا عظمة الأمانة التي ائتمنوا عليها ، فلا عز لنا إلا بالإسلام ، وما ترك قوم الجهاد إلا ذلوا ، ولا معنى لحياة تعيشها أمةٌ تتجرع من كؤوس الذلة والمهانة كل يوم . ولا حول ولا قوة إلا بالله .